مجالس قبيلة السـ البقارة ـــادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجالس قبيلة السـ البقارة ـــادة

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
"مجالس قبيلة السادة البكارة " البقارة " ترحب بكم إذا كنت زائر تفضل بالتسجيل للإطلاع على أهم أخبار قبيلة السادة البكارة " البقارة وتذكروا أخوتي الاعزاء دائما قوله تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

 

 الغزو

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نزارالحسين
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 291
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

الغزو Empty
مُساهمةموضوع: الغزو   الغزو Icon_minitime14/11/2008, 23:32

الغزو
1 - اسبابه - حكايته
أصل الغزو تابع للأخذ بالثأر، والحرب المتقابل وهو الشغل البدوي الشاغل بل هو أكبر مشغلة له وأعظم مورد من موارد رزقه... لا يقف عند العداء، وقد يكون سببه وأكثر آدابهم المنقولة ووقائعهم المعروفة إنما تتعلق بذكرياته... قال الأول:
ولو ان قوماً غزوني غزوتهم ... فهل انا في ذا يا لهمدان ظالم
متى تصحب القلب الذكي وصارما ... وانفاً حمياً تجتنبك المظالم
وهناك حالات أخرى تدعو للغزو كعداء فجائي، وتجاوز آني، أو أن يكون على قوم ليس بينهم عهد؛ أو على الكلأ والمراعي، أو الآبار... والأساس ان تعتبر الحالة حربية بين القبائل، والغزو دائب... وأسباب العداء كثيرة، وفي الغالب تحترم العهود والوقائع السابقة، أو تكون العامل في اثارة البغضاء.. والقصص التي ينقلونها لا تكاد تحصى، والقصائد المهمة كثيرة...
ومن البواعث عندهم ما لا علاقة له بأحد المتخاصمين كأن يقوم بالحرب والغزو ارضاء لزوجته التي تنفر ممن لا تشيع اخباره في الشجاعة والكرم...كما ينقل عن أحد رؤساء بني لام الذي كانت له زوجة وتوفي عنها فتزوجها أخوه، وكان يضارعه في رسومه وأشكاله، إلا أنه بعيد عن الحروب والغزو على خلاف ما كان عليه زوجها الأول، فلم يرق لها الزوج الجديد، وقالت قصيدة. منها:
الزول زوله والحلايا حلاياه ... والفعل ما هو فعل ضافي الخصائل
تريد انه كزوجها الأول في شكله وحلاياه ولكنه لم يكن ضافي الخصائل مثله... علم الخبر، واطلع على مكنون سرها، ومن ثم هاجت همته، وزاد حنقه، وعد ذلك اهانة منها له... فعزم أن يظهر بما ترضاه، ويقوم بما كانت تأمله فذهب للغزو وصار الى محل ابعد، فغنم غنائم وافرة، وقام بأعمال جليلة بغرض أن تكون له مكانة مرغوبة عندها، ويعمر ما قامت به من اهانة...! عاد من غزوته ظافراً، فاستقبلته بقصيد مدحته بها ليرضى عنها، ففتر غيضه، وزال غضبه، وعفا عنها، وعرفت له منزلته، وذهبت منها الفكرة الأولى...! والبدوي لا يغزو قريبه، أو يسرقه... الا أن يكون قد حصل عداء بين الفرق أو القبائل التي بينها قربى والا يجل، ويضاعف عليه بدل المسروق غالباً وكذا لا يسوغ له أن يمد يده على الجار أو الحليف، والغزو انما يكون على العدو او من جوز القوم نهب امواله، او اعتباره محارباً..
واذا قبل هذا الأساس نجد الاتفاقات تجري بين الأفراد، أو العشائر، أو أصحاب الغزو للوقيعة بالعدو، والحرب معه، أو بقصد الحصول على غنائم... وهذه الاتفاقات قد تعود بالويل والخيبة، (الف تعبة على البدوي بلاش)...! أو يكون العكس بان يغنم الهاجم، ويربح الغازي... ومن ثم يقابل بالفرح والابتهاج ويرحب به الترحيب الزائد...
الصلح والحرب
إن الصلح والحرب من أعظم المسائل الاجتماعية عند البدو، ولهم حلول قد تخفى على الكثيرين،أو أن ادراكها بعيد عمن لم يكن ملتفتاً الى حقيقة ما عندهم... وإذا أردنا أن نتوغل في هذه الناحية وجب علينا ان ننظرها كحالات دولية، أو مناسبات سياسية، تابعة الى حقوق واسعة النطاق، وبعيدة الغور في دقتها وأصلها ولكن بصورة مصغرة...
وهذه الحقوق متعامل عليها، ومعروفة من قديم الزمان، ومضى القوم عليها وان لم تدون، أو تسجل في شريعة، أو قانون... والإسلام في اوائل ظهوره دوّن بعض الوقائع المخالفة، وسجل العلماء الشائع... وهكذا استمر، بل ان الإسلام تأسست فيه الحقوق الصحيحة، والوقائع المتعارفة... وقد قبل ما يصلح ان يكون تشريعاً عاماً... ولم توافق الشريعة الغراء على الحرب والغزو بلا سبب صحيح، أو اعتداء ظاهر...
وفي سعة هذه العلاقات وكثرة وقائعها لا نستغني عنها اليوم لمعرفة الحقوق القديمة عندنا، وخاصة في جزيرة العرب، وفيها ما لم ينتبه الى صور حله، وطريق حسمه، ولا يقلل من قيمة هذه الحقوق انها غير مكتوبة... ولكننا نقول ان العربي احفظ لعهوده، واقرب لسياسته الحقة والصريحة، لا ينكث عهده الا ان يرى من مقابله ما يدل على العداء او التحرش او الاجحاف.. وهذا لا يقع دوماً، وإنما هو قليل جداً...
وفي الوقت نفسه نرى البدوي يثأر فلا ينسى ما أصابه من حيف، أو ناله من ظلم... ولهم أشعار كثيرة في الثأر والترة، مدوّنة في غالب كتب الأدب مثل ديوان الحماسة لأبي تمام، وللبحتري وسائر الكتب الأدبية... وهذه حالتهم حتى اليوم. وعندهم المحالف، أو الجار لا تنتهك حقوقه بوجه وانما هو محل رعاية، وكذا النزيل فان رعايته اكبر، واحترامه أزيد.
وهم في كافة أحوالهم يتجنبون الحرب ووقائعه المؤلمة بكل ما يستطيعون من قدرة وقوة، وعقلاء القوم دائماً يكبحون شرة المتهورين الجامحين، ويحذرون الفتن... ومع هذا اذا وقع العداء وتمكن لا تكون الحرب حاسمة، يتفقون مع المجاورين، ومن لهم صلة قربى... بل يجري الغزو بين آونة وأخرى، وينتهب الواحد ما تصل اليه يده... وفي الغالب لا هاجمون على وجه نهار، ولا دون مبالاة، وانما يأتون على حين غرة وبنتيجة حساب للأمر وافتكار فيه؛ والغالب ان القتل في الغزو غير مقصود، وانما المقصود المال، وقد يكتفون بالتهويل... وهكذا...! وفي هذه الأيام مات الغزو تقريباً. والفضل في منعه راجع الى وسائط النقل الحاضرة، وسهولة استخدامها، وتكاتف الحكومات المجاورة لقطع دابره، وتفوق الأسلحة والعدد التي لا تستطيع القبائل مقاومتها كالمدرعات والرشاشات...
والملحوظ ان الغزو اذا قام من البين، وان (البدو) حرموا منه، ومنعوا وجب ان نساعدهم في مراعيهم، وفي تجولاتهم، وتسهيل مهمتهم ليكونوا مثمرين لا أن يكونوا عاطلين..! وهذا كل ما يتطلبه البدوي، يريد ان يسير على البسيطة بسكينة وينتفع من المراعي... وفي هذا ترفيه لحالته وتحسين لها... وهو أول عمل يجب مراعاته وتقديمه على كل عمل، ثم تراعى طرق اصلاحه الأخرى...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bgara.yoo7.com
نزارالحسين
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 291
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

الغزو Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغزو   الغزو Icon_minitime14/11/2008, 23:32

المهاجم من عدوّه
والطرف المقابل الذي قد هوجم يتهالك في الدفاع، ويستميت عند ماله وحريمه، ويناضل نضال الأبطال، وهناك يشتهر بالشجاعة من يشتهر، وكم صدوا العدو واعادوه على أعقابه خائباً، أو مغلوباً بصورة فاحشة خصوصاً إذا علم القوم وأخبرهم (السبر) بنوايا عدوّهم، أو بتوجه الغزو الى ناحيتهم وما أصدق قول المتنبي على الكثير من قبائل البدو:
ولو غير الأمير غزا كلابا ... ثناه عن شمو سهم ضباب
ولاقى دون ثايهم طعاناً ... يلاقى عنده الذئب الغراب
وخيلا تغتدي ريح الموامي ... ويكفيها من الماء السراب
ويتحاشى البدو كثيراً من الحرب عند الضعون، أو الهجوم على العدو عند البيوت... وفي هذه الحالة تكون له (غوارات) وهي الخيول التي تهاجم، و (ملزمه) وهم الذين يكمنون ويحافظون خط الرجعة ولذا يقول المثل (غوارات وملزمة)...
العمارية - العطفة
العمارية بنت يعدّ لها قتب في (هودج)، يقال له (العُطفة)، وهو حصار يزين لها بأنواع الزينة، والبنت في الغالب تكون من أعز بنات القبيلة، بنت الشيخ، أو العقيد، ومن جميلات البنات الأبكار، وفيها همة ونشاط، تحث القوم وتحرضهم على القتال، وإذا رأت منهزماً عنفته، وطلبت اليه أن يعود لنصرة اخوانه وان لا تذل النساء بيد الأعداء و(العادة)، أو (العودة) الى القتال كثيراً ما تؤدي الى انتصار المغلوبين بسبب ما يبدونه من استماتة...
وهذه البنت تفرع (تكشف رأسها)، وتتدلع، وتنخى القوم وتشوقهم على القتال، وتكون من العارفات برجال الحي وأوصافهم المقبولة، ومزايا كل؛ تمدح في مواطن المدح، وتحض على الحرب...! ولما ان ترى رجوعاً في الرجال، وغلبة طرأت، أو كسرة عرضت تستحثهم على العودة، فلا يطيقون الصبر على لائمتها وعتابها، أو تقريعها، تشجع وتعيد المنهزم، تستعيده فيستميت القوم في القتال...! وكثيراً ما يناضل الأبطال عنها وهي تقصد العدو، وتتقدم اليه، ليكون الحرب أشد وأقوى...! وبسبب هذا التشجيع والتثريب لمن ترى منه ضعفاً يعود القوم الكرة... ولهذا نرى بني لام يسمونها (العيادة) باعتبار انها تدعوهم الى العودة وتعتلي بيتاً أو محلاً بارزاً، وتصرخ بهم قائلة: العودة! العودة! أو العادة، العادة! عليهم! عليهم! وعلى كل حال تعرف ب(العمارية) أيضاً، تسوق ناقتها الى الأمام بأمل أن ينقذوها، وأن يتقدموا نحو أعدائهم، ويتفادوا في سبيل خلاصها...! ومثل هذه تكون صاحبة جنان قوي لا تهاب الموت، وكثيراً ما تصاب قبل كل أحد، ويقصدها العدو خشية أن تشجع القوم، وتجعلهم في حالة استماتة وتفاد عظيم في الدفاع...! وهذه عادة قديمة في البدو، ولم تكن من عوائد هذه الأيام، ولا دخيلة في العرب، وإنما هي موجودة من زمن الجاهلية:
يقدن جيادنا ويقلن لستم ... بعولتنا اذا لم تمنعونا
وغاية ما ينتفع من هذه العمارية، أو العماريات حينما يشعر القوم بضعف، أو قلة في العدد، وخورفي العزائم، فيركن النساء الى ما يشجع ويقوي العزائم..
والأمم لا تزال تستخدم أنواع الأساليب لإثارة الهمم، وتقوية العزم وتوليد العقيدة الراسخة للاستماتة، كاستعمال خطابات، واذاعة نشرات، وركون الى تهييج عداء سابق وتذكير به، ونظم أشعار حماسية... وإلا فالقوة والعدد الكاملة ليس فيها ما يكفل النجاح، وإنما يجب أن تقوى الروح في التفادي والتهالك في سبيل الدفاع الوطني...
وهذه الحالة النفسية لا يجرد منها البدوي كما لا يجرد المدني...!! والنزاع لا يقتصر على الكلأ والمراعي، ولا لسوء معاملة من المجاور، ولا من جراء انتهاك حرمة دخيل، فقد يكون من جرائم قتل، أو من تعرض لعفاف... مما لا يحصى...! والغزو من أشهر أسباب حروبهم...
والعمارية تتخذ لها (عطفة) كما مر وهو هودج خاص، ويعمل من خشب، ويغطى بريش النعام، وله شكل معروف عندهم. والآن ليس له وجود في القبائل...
والمعتاد عند القبائل ان من تذهب عطفته في حرب كأن استولى عليه العدو لا يستطيع أن يأخذ عطفة غيرها... وذلك ما دعا أن تنعدم من جميع البدو، ولا تستعاد إلا أن تكون القبيلة أخذت عطفة عدوها وغنمتها، فيحق لها أن تتخذ عطفة جديدة...
وقد انعدمت العطفة من اكثر القبائل، بل كلها. فاعتاضوا عنها ب(العمارية) في سائر القبائل..
وتعد العمارية من أكبر الوسائل لاستنهاض الهمم، وتويتها بعد الفتور والضعف وخور العزم...
وهوادج النساء غير العطفة: الحصار.
ظُلة.
كن. وهو نوع هودج، أو هو مرادف له، ويسميه الزراع (باصور)
الغنائم
في المثل البدوي (من طوّل الغيبات جاب الغنائم) فإذا تم الحرب أو الغزو بالربح والغنيمة فكيف تقسم الغنائم وتوزع بين الغانمين؟ يكون هذا تابعاً لما اتفق عليه القوم أو جروا عليه. والرئيس، أو العقيد إذا كان شجاعاً وبصيراً بأمر الحروب أخذ المرباع المعروف قديماً، أو حسب ما اتفق عليه مع الذين غزوا معه... وهؤلاء لا يشترط أن يكونوا من فخذ واحد، أو من قبيلة، بل قد يتجمع اليه أناس مختلفون لا يجمع بينهم إلا قرابة بعيدة، أو مجاورة، وقرابة قريبة... والكل على الغريب والبعيد الذي ليس بينهم وبينه عهد... وهكذا.. ولكن في حالة العداء والمنافرة بين قبيلة وأخرى، أو قبائل مع معاديتها كانت الجموع تابعة للقدرة ، وتسمي كل الف أو ما قاربه (جمعاً)، وكان له قاعدة أو زعيمة...
والغنائم تابعة في قسمتها الى احكام عديدة، ومختلفة تبعاً للمقاولات، أو المعتاد في امثالها والكل تابعون للعقيد المسمى (منوخاً) وهذا العقيد من حين سلموا اليه القيادة صار يتحكم بنفوسهم وأرواحهم فهو مطاع، بل مفترض الطاعة، لا يعصى له قول...! وهو الذي عناه شاعرهم:
وقلدوا أمركم لله دركم ... عبل الذراع بأمر الحرب مضطلعا
نعم ان امره حاسم، لا يقبل تردداً، وهو في الوقت نفسه يشاور اصحابه الذين يجد في آرائهم فائدة فيمضي دون تردد، ويقطع فيما يرون القطع فيه...
وغالب المنازعات، والأثرة نراها تظهر عند تقسيم الغنائم، والاختلافات تؤدي الى مراجعة العارفة، والحلول قطعية اذا كانت من (منها)، أو تقبل عادة النظر اذا كانت صحيحة وطريقها معتاد... والعارفة في امثال هذه ربحه وافر، وغنيمته انما تكون وافرة عند حدوث النزاع على الغنيمة... وهكذا. والغنائم في الغزو غيرها في الحروب الحاسمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bgara.yoo7.com
نزارالحسين
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 291
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

الغزو Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغزو   الغزو Icon_minitime14/11/2008, 23:33

قسمة الغنائم
وهذه نوضح فيها بعض المصطلحات ثم نصير الى طريق قسمتها...
- جماعات الغزو: وهذه متفاوتة جداً بالنظر لمقدار الغزاة وهم: الركب. ويقال للعشرين فما دون.
الجمعه. جيش على ذلول وهم من مائة الى ألفين.
السربه. مثل الركب إلا أن أصحابها فوارس يركبون الخيل دون الابل.
اللواء. ويقال له (البيرك). وهذا للرؤساء يقودون الالوف.
الراكضة. وهي في مقام الجمعه من الخيالة من مائة الى ألفين.
ويسمى بالجمع ما كان (ألفاً) أو نحوه، وفي المثل (يامحورب حورب) قال: (تلاقت الجموع).
- العقيد: ويسمى المنوخ اذا كان عقيد الجمعة، وهذا يتولى قيادة الجمع أو أقسامه المذكورة أعلاه، ونصيبه متفاوت على ما سيجيء.
- الخشر: وذلك بأن يتفق الغزو على ان تكون الغنائم لجميع الغزاة... ولقسمتها قواعد تابعة لنوع الغزو وماهية الغنائم...
- كل مغيرة وفالها: ومن هذه يتفق الغزاة على ان تكون الغنيمة لغانمها ولا يشاركه فيها أحد إلا أن نصيب المنّوخ أو العقيد محفوظ ومعترف به...
- العقادة ونصيب الغانمين: وهذه تابعة لنوع الأغراض التي غزا القوم من أجلها وشروط العقد الجاري. وغالب ما هناك أن نصيب العقيد مختلف. ففي (الركب) يأخذ العقيد النصف اذا كان الكسب من (المرحول)، أو يكون نصيبه (المرحول) وحده اذا كانت الغنائم مختلطة...
وعادة الركب في الغالب أن تكون الغنائم بينهم (خشراً)، ولا يدخل الخشر ما استولى عليه الغازي بصورة (القلاعة) وهي ان يجندل محاربه ويستولي على فرسه. وهذه تسمى (قلاعه) . ومن يتناول الغنائم قبل كل احد فيربح نصيباً وتكون له (طلاعة) وهي ناقة أو ناقتان الى ثلاثة وتسمى (حوايه). وسربة الخيل لا تختلف عن الركب في حكم الغنائم. وغالب الجمعه أن تتفق على أن تكون (كل مغيرة وفالها) أي أن يكون الكسب لمكتسبه.. وفي هذه يؤخذ العقيد الخزيزة وتسمى ناقة الشداد يختارها من كل الغنيمة... ثم يأخذ العوايد وهي ما يسمى ب(أبكع ظهر) ويقال له المرحول ويراعى الطيب مع من يوده فيبره ببعض العطايا أو يمنح من ظهرت له قدرة ومهارة... والباقي في حالة الخشر يوزع بين الغانمين.
وفي البيرك (البيرق) أو (اللواء) يأخذ الشيخ وهو العقيد ما يختاره مما يمرّ من أمامه، ويسمونه (مسرباً)، ولا يأخذ من المعروفين من العشيرة ممن هم لزمته (أقاربه الأدنون)، وكذا لا يأخذ من الفارس الطيب وهو الذي يتفادى في حروبه، ولا من المحترمين... وبعض الأحيان لا يأخذ الرئيس إلا أنه إذا أخذ يوزع القسم الأكبر منه...
وعلى كل حال لقسمة الغنائم طرق متبعة، والاختلاف فيها كبير، ومن جراء هذا يرجعون الى العوارف...
العكلة - الحذية
قد يرجع الى الغزاة الغانمين بعض من نهبت أمواله، ويطلب منهم أن يعيدوا له قسماً منها فيقول (الحذية) ويقال له (ابشر بالعطيه). وهذا يرى ان سوف لا يتمكن أن يعيش بعد أن ذهب كل ما عنده، يلتمس ويطلب أن يعطوه، ولم يكن من المحتم أن يبذلوا له، فقد يمنعونه ويحرمونه، إلا أن العطاء يدل على نبل وكرم في النفس، والمنع يدل على لؤم وخسة في الطبع... ولا يقع في الأغلب، وقد تكون نفس من نهبت أمواله أبية لا ترضى أن يطلب العون والمساعدة من عدوّه، وإذا كانت الغضاضة قوية وفيها قتل وإيلام فلا يعطى طالب العكلة والمنع نادر جداً... والعكلة هي المال الذي يعطى للمنهوب منه ويسمى (حذية). والحذية أيضاً ما يمنح به المتخلف عن الغزو لسبب، أو يكون الطالب فقيراً، وفيه من الضعف ما لم يستطع به أن يقدر على الغزو... فتكون له شرهه على اقاربه الغانمين.
وكل ما نقوله في العكلة أو الحذية أن البدوي كبير النفس، نراه يعفو في أشد ساعات الحرج، وفي النجاح وأوقات الربح يمنح، ويعد عندهم العفوعند المقدرة من كريم الخصال؛ ونرى القوم يفتخرون دائماً بما عفوا به، او منحوه لطالب العكلة... وكأن طالب العكلة يريد ما يتقوت به كما أن العكلة واسطة نجاة الحياة...
ملحوظة
يقال للآبار ثبرة وجمعها (ثبار) في البادية وتسقى منها الابل ويقال لها (عكلة) أيضاً. وغالب الحروب بين البدو على العكلة هذه، وقد يتقاسمون الوقت بينهم، بسبب تدخل العاذلين خصوصاً إذا كانوا أقارب.. ولكل عكلة اسم خاص بها مثل (الحزل).
ومن آبارهم المعروفة: البريت، والمجمي، واللصف، والمعنيّه، والنصاب، والحمّام، والعاشورية، واللعاعه، والشبرم، وواقصه، والشبجه، والصيكال، والصميت، والامكور وهي عكل كثيرة...
وبين هذه الآبار المطوي، والعكلة... والوقائع عليها كثيرة لا تحصى... للمؤرخين تدوينات في آبار العرب...
ما قيل في غزاة البدو
اشتهر كثيرون بالشجاعة والحروب. ويطول بنا ذكر من اشتهر، أو كل من قيل فيه شعر لما برز من شجاعة، وابدى من تفادي..
ومما قيل في احد الشجعان:
يا مزنة غرّه تمطر شمالي ... ترمي على روس المعالي جلاميد
زبيديها(1) يفهيد روس الرجالي ... وعشبها كرون(2) منيهبن الأواليد
يتلون ابو عجيل ماضي الفعالي ... ماص الحديد(3) الي يكص البواليد
ومما قيل فيه في وقعة ابن اخيه: يا عم يا مسجي الكبايل هدب شيح ... يا حامي الوندات(4) يوم الزحامي
جيف الفرس تركض على الكاع وتميح ... يا عاد ما يجعد صفاها(5) اللجامي
جيف الفرايش(6) تنهزع للمفاتيح ... ليا صار ما يركى عليها الابهامي
وهذا عبد الله بن تركي يخاطب آخر ويفتخر بحروبه ويلوم صاحبه قال:
وشعاد لو لبسك حرير تجره ... وانت مملوك الى حمر العتاري
الزاد سوالك سنام وسرّه ... من الذل شبعان من العز عاري
يوم كل من خويه تبرّه ... أنالي الأجرب(7) خوي مباري
نعم الصديج ولو سطا ثم جره ... يدعي مناعير النشامى حباري
من طول المسره سرى واستسره ... ويمدح مصابيح السرى كل ساري
قال محمد من الصكور:
يمزنه غره من الوسم مبدار ... بركج جذبني من بعيد رفيفه
كطعانّا ما يكبلن دمنة الدار ... يرعن صحاصيح الفياض النظيفة
وترعى بها كطعانّا غر وجهار ... وتربع بها العر النشاش الضعيفه
يبني عليها بنيه اللبن بجدار ... وعكب الضعف راحت ردوم منيفه
وترعى بذر الله ومتعب ومشعان ومغيزل يروي حدود الرهيفه
وحنه ترى هذا لك الله لنا كار ... وعن جارنا ما عاد نخفي الطريفه
واحد على جاره بخترى ونوار ... واحد على جاره صفات محيفه
وخطو الولد مثل النداوي لياطار ... وصيده جليل ولا يصيد الضعيفة
وخطو الولد مثل البليهي(4) لياثار ... وزود على حمله نكل حمل اليفه
وخطو الولد يبنش على موتة النار ... وعود على صفر تضبه جتيفه
والجار ليبده مجفي عن الجار ... وكل على جاره يعد الوصيفه
نرفي خماله رفيه العيش بالغار ... وندعي له النفس الجوية ضعيفه
من القصائد المقولة نعلم أوضاع البدو، وروحياتهم في حروبهم، وشعورهم مما تعين آدابهم في الغزو وهي غزيرة وفياضة جداً... وهم عند الغلبة قد يلجأون الى ما يسمى ب(المنع). وهذا يعني ان المنهزم أو المنهزمين قد يجدون أنفسهم في خطر فيكونون في (منع) أحد وجهاء الغانمين، ويتمكن هذا من اعطاء حق المنع لواحد فأكثر الى مائة... ويدفع عنهم القتل إلا أنه تباح له خاصة أموالهم، ولا يستطيع أن يتعرض لهم أحد لمجرد أنهم دخلوا في منعه..وفي بعض الأحوال لا تقبل الدخالة، ولا يجري (المنع) اذا كان بين المتحاربين تأثرات ووقائع مؤلمة أدت الى قاعدة (الطريح لا يطيح) فيقتل كل من استولوا عليه... وهذا يجري حكمه في الحقوق المتقابلة وانتهاك حرمتها بين المتقاتلين... و (المنع) في الغزو غير (الوجه) المعروف بين القبائل...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bgara.yoo7.com
م. شاهين الظاهر
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد الرسائل : 132
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 31/07/2011

الغزو Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغزو   الغزو Icon_minitime4/8/2011, 02:43

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغزو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجالس قبيلة السـ البقارة ـــادة :: المجالس الخاصة بقبيلة البقارة " ﺍﻟﺒﮕﺎﺭﺓ " :: مجلس التراث والعادات والتقاليد-
انتقل الى: