مدح أم هجاء
حكا الأصمعي قال : كنت أسير في أحد شوارع الكوفة فإذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش فسألني أن أدله على خياط قريب فأخذته إلى خياط يدعى زيدا وكان أعور فقال الخياط : والله لأخيطه خياطة لا تدري إقباء هو أم دراج . فقال الأعرابي : والله لاقولن فيك شعرا لا تدري أمدح هو أم هجاء فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي ولم يعرف هل يلبسه على انه قباء أو دراج فقال في الخياط هذا الشعر :
خاط لي زيدا قباء ..... .... ليت عينيه سواء
فلم يدري الخياط ادعاء له أم دعاء عليه .