مجالس قبيلة السـ البقارة ـــادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجالس قبيلة السـ البقارة ـــادة

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
"مجالس قبيلة السادة البكارة " البقارة " ترحب بكم إذا كنت زائر تفضل بالتسجيل للإطلاع على أهم أخبار قبيلة السادة البكارة " البقارة وتذكروا أخوتي الاعزاء دائما قوله تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

 

 دروس من معركة بدر الكبرى ....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م. شاهين الظاهر
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد الرسائل : 132
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 31/07/2011

دروس من معركة بدر الكبرى .... Empty
مُساهمةموضوع: دروس من معركة بدر الكبرى ....   دروس من معركة بدر الكبرى .... Icon_minitime2/8/2011, 00:51



دروس من معركة بدر الكبرى


لم تكن قريش ولم يكن العرب يتوقعون اندحار المشركين في معركة بدر، إذ في ساعة تخسر قريش سبعين رجلا من رجالها وسبعين أسيرا، ويلوذ الباقي بالفرار مخلفين للمسلمين شتى الغنائم، وتعود قريش ذليلة نحيلة خاسرة خاسئة مقهورة منكسرة، وأمام هذا الأمر الذي لم يكن بالحسبان استأنفت إرادة الله تنسيقها السماوي فامتلكت مصير المعركة وحسمتها لصالح المسلمين، وكان للدعاء دور كبير كما تقول الآية:
(إذا تستغيثون ربكم فاستجاب لكم، اني ممدكم بألف من الملائكم مردفين) وفي آية آخرى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) ففي بدر حقق المسلمون أول انتصار لهم على جبهات الشرك والجهل، ولعل شهر رمضان المناسبة الفضلى لتنفيذ وإجراء هذه المهمة القتالية فهو الشهر الذي تتغلب نزعة الإنسان الشهوانية على ذاته وبسواها لم يحقق الإنسان انتصاراته على جبهات القتال.
وفي شهر رمضان هناك موسم جهادي لشتى معارك إسلامية فالمسلم في هذا الشهر يرتقي إلى درجة المسؤولية التي حملت على عاتقه، فموسم الصوم مدرسة لتخريج أفضل المقاتلين وأفضل المجاهدين الذين بإمكانهم التعامل مع قضايا الحياة بروح مستعدة وفي شهر رمضان يعي المسلم دوره الطليعي لتسلم اعباء الرسالة وفيه يتشعب المسلمون بين من يحمل صفة المقاتل ومن يحمل روح المقاتل.
فعودا على بدأ: تعتبر غزوة بدر الكبرى، أول مواجهة وقعت بين المسلمين والكفار، وكانت الغلبة فيها للمسلمين، مع قلة عددهم وعتادهم، وبالنظر لأهمية التجارب المستفادة منها كانت حرية بأن تحيى، لنستقي منها الدروس والعبر من زاوية تاريخية مختلفة سيما وانها قد وقعت في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك في السنة الثانية للهجرة جاعلة لهذا الشهر طعم الجهاد والمعاناة والصبر والمقاومة ومن أهم ما يستفاد من هذه الغزوة الكبرى هي الإثارات الربانية التي خلفتها وأهمها، دور الطاعة والانضباط ودورهما في تحقيق الفوز والنصر، مع قلة العدد الذي كانت تشكو منها قوات المسلمين، ومن إثارات وآثار هذا الفوز الساحق هو دور العناية الإلهية باعتباره عاملا أساسيا من عوامل هزيمة المشركين امام القلة من المسلمين ولعل أهم أسباب هزيمتهم هي:
اعتمادهم على القوة المادية واللاروحية وكفرهم وشركهم بالله والعنجهية والمكر والكبر الذي أخذ يراودهم أمام النبي وأصحابه ومن حصيلة ما يستفاد منه في هذه المعركة هو الروح الجهادية التي سايرت المسلمين آنذاك والتي يفتقدها بعض المسلمين في عصرنا الحاضر وهم يواجهون قوى شيطانية عديدة، بعنجهية تضاعف عنجهية أجدادهم وعلى رأسها الصهيونية الحاقدة.
فالروح الجهادية وروح الإيثار التي تجلت عند المسلمين في الصبر على الآلام ومقاتلة الأهل والعشيرة فهي ظاهرة جديدة عند العرب الأوائل الذين كانت تحركهم القبيلة والقرابة والدم فهي نقلة نوعية مهمة جدا جعلتهم ينتفضون على نهج الجاهلية ومفاهيمها البائدة وينطلقون إلى شرف الإسلام وكماله.
وما يمكن ان تذكره في هذا الجانب هو، الشجاعة التي اتصف بها القائد آنذاك أي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا لا يخفى اثر الدعاء والإرتباط الروحي الذي حمل مسؤوليته المسلمون وخاصة الرسول الأكرم، حيث وقف (صلى الله عليه وسلم) بين يدي ربه طالبا منه ان ينزل عليه وعلى جنده شآبيب رحمته: (اللهم ان تهلك هذه الفئة فلا تعبد) ويصور القرآن هذا الامداد الإلهي ويقول في انتصار فئة قليلة غير متكافئة على فئة كثيرة بإذن الله، هكذا: (واذكروا إذا انتم قليل مستضعفون، تخافون ان يتخطفكم الناس، فآواكم وأيدكم بنصره، ورزقكم من الطيبات، لعلكم تشكرون).
ولعل أثر الصوم في النصر في معركة بدر يمثل جانبا مهما أيضا وهذا يبحث في دائرة الحرب التي يجب ان يعتمد فرسانها على خشونة العيش والصبر على المكاره وهذه من تجليات صوم شهر رضمان حيث يتصدى الصائم للتحكم النفسي على الروح ويقف أمام نشوة اللذة الزائفة والزائلة فغزوة بدر الكبرى هي في المجموع كانت بداية لمرحلة جديدة في الاعتماد على القوة للدفاع عن الدين والنفس، وبرهنت أيضا للتاريخ ان الحرب في الإسلام ذات أهداف دفاعية وليست هجومية وان الإسلام لم يقف على السيف والعنف الا إذا دعت الحاجة الاضطرارية لذلك فهناك السيف المشرف والعنف المقدس فالإسلام شرع الجهاد والحرب للقضاء على أولئك الذين يتخذون موقف العناد منه، ومن هنا يكون الجهاد ضروريا بحكم الشرع والعقل ففيما لو شن الأعداء الهجوم على المسلمين أو التآمر عليه وقد كان الدفاع لمواجهة الأعداء في أكثر معارك النبي مشروعا عقلا وفطرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس من معركة بدر الكبرى ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحية لقبيلة البكارة الكبرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجالس قبيلة السـ البقارة ـــادة :: المجالس العامة :: المجلس الاسلامي-
انتقل الى: