"مجالس قبيلة السادة البكارة " البقارة " ترحب بكم إذا كنت زائر تفضل بالتسجيل للإطلاع على أهم أخبار قبيلة السادة البكارة " البقارة وتذكروا أخوتي الاعزاء دائما قوله تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18
موضوع: "سمير أدهم البصري".. درس في البطولة 20/9/2009, 00:00
تقف الكلمات عاجزة عن التوصيف وهامات الأقلام الشامخة تنكسر وتنحني احتراماً لما ستكتب، وعما ستكتب.
إنه الشهيد الذي رفّعه الله عن العالمين، ولنا بسمير الفخر والمجد، فهو الذي نذر نفسه للقضية الأم فلسطين منذ مطلع صباه وصدق الوعد؛ حيث عطرت دماؤه الزكية تراب "صيدا" في جنوب "لبنان"».
هذا ما قاله الأستاذ "محمود البصري" حول شخصية شقيقه الشهيد البطل الملازم أول "سمير"، لموقع eSyria بتاريخ 2/3/2009 وأضاف أيضاً: «الشهيد من مواليد مدينة "الحسكة" /1961/، نشأ وترعرع فيها ودرس في مدارسها الابتدائية والإعدادية والثانوية، كان يتصف بشخصية نموذجية حيث امتزجت بالذكاء والأخلاق الحميدة والهدوء والرجولة محب لكل الناس.
وكان ما يشاهده ويقرؤه ويسمعه عن المجازر الوحشية التي ترتكبها العصابات "الإسرائيلية" بحق أهلنا في "فلسطين"، الحافز الأكبر له ليلتحق بصفوف العمل الثوري
وهو ابن سبعة عشر عاماً يملؤه الحماس والإيمان، فكانت منظمة "التحرير الفلسطينية" "فتح" هي المقصد والمأوى، وهناك تابع مشواره النضالي للهدف الذي رسمه نصب عينيه، ثم عاد بعد فترة من الزمن إلى سورية ليتابع دراسته حيث نال الشهادة الثانوية العامة وسجل في جامعة "بيروت" كلية الحقوق».
وعن العمليات البطولية للشهيد بين صفوف المقاومة قال "البصري": «بعد حصوله على الشهادة الثانوية عاد "سمير" إلى لبنان، عاد إلى مكانه الطبيعي بين صفوف المقاومة وإخوته المجاهدين، حيث شارك بعدة عمليات فدائية بطولية وأصيب أثناء الاجتياح "الإسرائيلي" على "لبنان" عام /1982/ إصابات بليغة، أرسل على أثرها إلى "رومانيا" لتلقي العلاج هناك حيث بقي ثمانية أشهر ثم عاد إلى سورية لإكمال العلاج.
وعندما تعافى عاد إلى لبنان من جديد لينفذ عملية نوعية جريئة بطولية في جنوب "صيدا" عند النهر الأولي عام /1984/ سميت عملية "الزورق المطاطي" بمشاركة أربعة من زملائه من بينهم الفرنسية "فرانسواز كاسنيمان"».
وعن عملية "الزورق المطاطي" الشهيرة تابع "البصري" حديثه فقال: «كانت المجموعة الفدائية مؤلفة من خمسة فدائيين من بينهم سمير وفتاة وحيدة "فرنسية" الجنسية، ومهمة المجموعة الفدائية هو احتلال موقع "إسرائيلي" وأسر جنود "إسرائيليين"، وبالفعل تمكن أفراد المجموعة من إغراق زورق "إسرائيلي" كان يطاردهم في البحر إلى أن وصلوا الموقع "الإسرائيلي" المحدد وتمكنوا من قتل وجرح عدد كبير منهم بينهم ضابط برتبة نقيب، وبثوا الرعب والهلع في المعسكر "الإسرائيلي" في معركة حقيقية اشترك بها الطيران "الإسرائيلي"، على أثرها استشهد البطل "سمير" وبطل ثان معه و"الفرنسية" " فرانسواز" وأسر الاثنان البقيان، وقد سطرت المجموعة الفدائية بهذه الملحمة أروع معاني البطولة والفداء، ثم أخذ جثمان البطل "سمير" أسيراً مع جثمامين زملائه الأبطال بالإضافة للأبطال للأحياء، وبقي هناك في الأسر أربعة وعشرين عاماً إلى أن تم تبادل الأسرى مع "حزب الله" حركة المقاومة الإسلامية في العملية الشهيرة "الرضوان" ليعود إلى أرض الوطن عودة الأبطال شهيداً محرراً مكللاً بالورود محمولاً على أكتاف محبيه وسط أهله وأصدقائه ويدفن في "الحسكة" مسقط رأسه في عرس حقيقي يليق بمقام بطل قدم نفسه وحياته رخيصة في سبيل قضية وطنه، وكتب معاني الشهادة بأحرف من نور».