الشيخ العبد ربه (1790-1885) م

الشيخ العبد ربه (1790-1885) م
هو : عبد ربه (عبد الله) بن محمد بن ناصر بن حسين بن حمد بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر …
ولد في سوريا (دير الزور) من عائلة مشيخة منذ زمن جدهم حسين الحمد حوالي العام 1725م ويمكن للقارى أن يستشف حياته من خلال الفصول السابقة ، غير أن المعلومات التي استجدت لدينا تؤكد أن الشيخ عبد ربه كان فارسا لكنه كان متدينا جدا وبعض اصحاب الطرق الصوفية يعتبرونه من اولياء الله ، وله شعر كثير منها قصيدة توسلية إلى الرسول ( ) كتبها في سجنه في تركيا عام 1875م وقد علقت لفترة من الزمن في الحجرة النبوية المشرفة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني ويحتفظ الكثير من الناس بالقصيدة ولدى المؤلف نسخة منها …
اللحظات الاخيرة من حياة الشيخ العبدربه
عندما اقتربت نهاية الشيخ العبد ربه ولازم الفراش زاره الكثير من ابناء قبيلة الجبور وكان من بينهم احد افراد عشيرة الشويخ فطلب منه العبد ربه ان يقرأ له بعض ابيات العتابة فقال الشويخي..,
يدار العز عنج ماكفيـــــنا
وحفظنا النفس من حجي الكفينا ا
وين اللي يوكف ماكفينــــا
يعالص تايجون عيين الطلاب
* *
يدار العز مرغوبه واحن ليـج
عبنج اشفك من الوالد واحن ليج
يمين حسين تحبج واحنيـــج
من ادعيتي الحلف تاهوا عالبواب

* *
يدار العز علينا الدنك بيــج
اشوف الضد صايرلو دانك بيج
متى يعودون غيابج وعابيـج
وكلج عالخصيم اللي بغا

* *
يدار العز راعيني و راعيـــــج
واني السارح بوشج وراعيــــــج
سألت اني النفيلة وين راعيج
كالت ياوسفتي حدر التراب
ثم اضاف قائلا :
مناعير السبايا وانتبوهــــن
ومارجفن حشايا وانت بيهن
مفاريع العذارى وانتابوهن
متى ماجدموا قوج الطواب
فما كان من العبدربه الا ان نهض بدون وعي فسقط على الارض مغشيا عليه وفارق الحياة .
أما عند وفاته فقد تولى المشيخة ابنه حمود (1860-1946) م غير أن اخباره قليلة ومتنافرة إذ حدث الضعف في مشيختهم لسبب بسيط وهو أن الناس كانت تقارن بين الشيخ العبد ربه واحفاده ومن الطبيعي أن المقارنة لا تأتي لصالح من جاء بعده فيضن الناس ان ضعفا أصاب مشيختهم عموما برز منهم شيوخ لامعين مثل الشيخ صالح ظاهر العبد ربه والشيخ عبد العزيز الحمود (1890-1946) م وغيرهم …غير أن ابرز الذين ظهروا فيها بعدهما الشيخ محمد الحمود (1905-1976) م والشيخ محمد شيت بن عبد المجيد الحمود (1918-1998) م والاول يعتبر اعظم شخصية ظهرت في العائلة بعد انقراض الجيل الأول ، حيث جمع المهابة والشجاعة والكبرياء والكرم في بودقة واحدة … ففي الشجاعة كان لا يمشي إلا وهو يتمنطق سلاحه ، ولم يكن يهاب الصعاب مهما كانت ، كما كان معتزاُ بنفسه وبتاريخ عائلته وكان هذا حافزاً له ليكون في مقدمة أبناء عشيرة الجبور في كل مكان ، وكان كريما جدا ومن حكايته في الكرم انه جاءه ذات يوم عدة ضيوف ولم يكن يملك غير بقرة يعتاش عليها اولاده وهي على وشك الولاده فلم يجد بدا من ذبحها رغم ضيق ذات اليد لكنه الكرم والكبرياء يهون أمامها كل شيء … علما أن هذال الرجل كان في العشرينات من عمره وتحت رئاسته عشائر عربية أخرى حسب ما وجدناه في الوثائق القديمة وقد انتقل إلى رحمه الله عام 1976م وكان يوم وفاته يوما مشهودا أما الشيخ محمد شيت العبد المجيد ، فكان وحيد ابويه وسموه شيت تيمنا بالرسول (ص) والنبي شيت عليه السلام…ولد في عام 1918 م في قرية قريبة من الحدود التركية ، داخل الاراضي السورية حيث كان والده قائمقام قضاء ماردين في تركيا اضافة إلى مسؤوليات ادارية اخرى ، حيث انه درس في اسطنبول وكان معه رؤساء وزارات العراق السابقون رشيد عالي الكيلاني وعبد المحسن السعدون، أما والدته فهي ابنة شيخ عشيرة القيسيين في سوريا.ادخله والده في كلية الطب في اسطنبول غير انه ترك الدراسة قبل نهاية مرحلتها النهائية اذ كان طموحه السياسي والاجتماعي اكبر من مجرد ان يكون طبيبا ، حيث استثمر علاقات والده السياسية الواسعة جدا في العراق والشام وتركيا…وكان الشيخ محمد شيت يرأس الكثير من عشائر الجبور في سوريا قبل ان يعود إلى العراق في عام 1943 م واصبحت له مشيخة عشائرية واسعة وسيطر على الاف الدونمات من الاراضي الزراعية وعشرات القرى وزعها كلها على الجبور بعد ان خاض صراعا رهيبا مع اقطاعي البدو والمساندين من قبل الحكومة…وفي العام 1956 م رشح نفسه لانتخابات المجلس النيابي فتم تزوير الانتخابات فقام وصفع وزير الداخلية سعيد قزاز فصدر الحكم باعدامه وهرب خارج العراق وبقي لمدة ثلاثون عاما كاملة خارج العراق ولم يعد الا عام 1987 م حيث سكن في دولة الكويت واعطي قصرا شامخا من قبل حكومتها باعتباره احد كبار شيوخ القبائل العربية…وعندما عاد إلى العراق عام 1986 م كان قد اعتزل الحياة العشائرية تماما وقد جالست هذا الرجل العملاق مرارا كثيرة فوجدته عملاقا في كل شيء … في شخوخته الطرية وقد تعرض الرجل للسجن والتشريد والاقامة الجبرية وتعرض مرات كثيرة للاغتيال فحياته منذ شبابه وحتى شيخوخته كلها جهاد وشقاء والام وسجون ونفي بدون اخ او ولد … بل ان حياته هي الشقاء بعينه كما وصفها هو لي وهو ينظر نحوي بألم…وعموما المشيخة حاليا للشيخ يونس عبد العزيز حمـود العبد ربه (1931-؟) المولود في ناحية حميدات – قرية الشوطة…
والده كان يرأس العشيرة منذ عام 1926 م حتى وفاته عام 1946 م وهو الان في مقدمة شيوخ الجبور في العراق .
والرجل بسيط ومتواضع … والعظمة دائما تنبع من البساطة
لا يعرف التكلف في حياته ولا يسع المرأ الا ان يحترمه ويقدر
فيه خصاله المميزة وهدوئه وسعة صدره. ومنهم الشيخ محمد
طاهر احمد الحمود العبد ربه وهو رجل مشهور كان ضابطاً
وحاصلاً على شهادة في القانون وعضواً في لجنة كتابة الدستور العراقي لعام 2005 ممثلاً عن العرب السنة والرجل معروف في العراق وسوريا وغيرها..

موسوعة نسب و تاريخ قبيلة الجبور
الاستاذ عبدالله السالم
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]